top of page

 نحن هنا أمام أهم وأعظم عمل روسي في القرن العشرين، ملحمة أدبية طموحة، تضاهي “الحرب والسلم ”
رواية مات كاتبها حسرة عليها بعدما داهم ضابطان من الكي جي بي منزله ليصادرا كل أوراقه،ومسودة روايته،وحتى شرائط الحبر،في شكل جعل الجميع يظن انها اختفت إلى الأبد.

“أتوسل ‏‎‏اليك أن تعيد إلى كتابي حريته» بهذه العبارة خاطب فاسيلي غروسمان في فبراير 1962،زعيم الحزب الشيوعي السوفياتي نيكيتا خروتشوف ليعيد له مسودة روايته لكنها ضاعت للابد في أقبية المخابرات بسبب (خطرها على الأمن السوفييتي،فهي أشد خطر من رواية الدكتور جيفاغو حسب قولهم”

 

استطع “غروسمان” بأسلوب بارع وبعبارات موجزة وفقرات قصيرة، تقديم مشاهد تفصيلة لمعارك ومناوشات بين الجيشين، وخطط وتكتيكات عسكرية وحشود كبيرة من الجنود. بدقة عالية وبراعة فائقة. كما وصف بحس إنساني مرهف متعاطف، مظاهر الدمار التي أصابت المدينة وجثث القتلى المتجمدة والجرحى، ومعاناة ومقاومة الجنود والمدنيين الجوع والألم والموت والتنقل في صقيع روسيا القارس. بالإضافة إلى مشاهد تفصيلية مؤلمة لمعسكرات الاعتقال الروسية ( حيث الانتهاكات والتعذيب)، وأخرى ألمانية (حيث يسير الكثيرين إلى غرف الغاز).

أحداث مريرة وعلاقات ومشاعر إنسانية مؤرقة ومتناقضة، يرصدها الكاتب من خلال مجموعة كبيرة من الشخصيات تتمثل في أسرة “فيكتور شتروم” وأقاربه وأصدقائه والأشخاص المقربين منهم، بالإضافة إلى شرائح مجتمعية مختلفة ومتنوعة: من فلاحين وعمال وعلماء وثوار وجنرالات في وجنود في الجيش السوفيتي. إلى جانب عرضه بعض أصوات جنرالات وجنود الجيش الألماني. مما ساهم في تقديم صورة بانورامية تفصيلية، لمأساة إنسانية عامة، لمصائر أُناس حطمتهم الحرب، وبترت مصائرهم الأنظمة الاستبدادية.

الحياة والمصير.... فاسيلى جروسمان

$99.99Price

    Join our mailing list

    Never miss an update

    Email

    • Facebook Social Icon

    © 2023 by maabdou. Proudly created with Wix.com

    bottom of page