top of page

تنفتح هذه الرواية على حكايتين وتجربتين، طارحةً أسئلة صعبة ومعلَّقة، عن الحب والصداقة، العاطفة والعقل، الفن والواقع، القدر والاختيار، ومقتفيةً أثر الخط الواصل بين ابن حزم وآلام فيرتر والواتس والفيسبوك، ومعلنة الحيرة بسبب تقلب العواطف والأهواء، ومتوجسةً من سيناريو غامض، يُكتب في مكان آخر، بينما نتوهم نحن أننا من نكتب حياتنا.
تُرى، هل كتب نديم الرواية أم هي التي كتبته؟
هل صنع من الواقع فنًّا أم أن الفن صنع من جديد واقعًا موازيًا يجدد الأحزان؟
                                                               ---------------

"انكسر قلبي مرتين في عشر سنوات، هو انكسار مروِّع، لا يُنسى، ولا يُوصف، ولا يلتئم.
ومع ذلك أجدني مندهشًا من طاقة حياة غريبة تجعلني ما زلت قادرًا على القراءة والكتابة، ومشاهدة الأفلام، ومجالسة الأصدقاء، والابتسام في وجه طفل، ومشاكسة قط أليف، والضحك على مقهى في وسط البلد، ومباركة عاشقين، والصراخ بعد تسجيل هدف جميل، ومزمزة كوز درة مشوي، وعمل كوب شاي بالنعناع ساعة العصاري، والسفر إلى الفضاء على جناح صوت عبد الوهاب، وتذكر ابتسامة وضحكة صافية، واستقبال أحلام النوم واليقظة، والاحتفال بنور الشمس، وصوت المطر، ورائحة الخبز، وفوضى النجوم والعصافير، والحماس للجمال أينما كان، وكيفما وجد.
طاقة حياة لا أثر فيها للإرادة، ولا فضل لي في صنعها، هكذا خلقت، وهكذا أعيش.
يارب لا تحرمني من هذه الطاقة التي وهبتني إياها.
انكسار القلب يعوضه صمود الروح.
لا أخاف الموت، فليأتِ كما يرغب، وكما تشاء.
ولكني لا أريد الموت وأنا على قيد الحياة.
اجعلني أموت في اللحظة التي أفقد فيها طعم الدنيا، وألوان الحاجات".

حبيبة كما حكاها نديم ...... محمود عبد الشكور

$12.99Price
    bottom of page