"يظل نجيب محفوظ عندي هو النموذج الساطع على حالة الالتباس في علاقة المثقفِ والدين، وهو التباسٌ يبدو أحيانًا متعمدًا وبفعل فاعل، ولا بد من الاعتراف بأن جماعات الإسلام السياسي في عدائها الطويل والمرير لكل ما يتصل بالثقافةِ والفن، نجحت في تشويه سمعة المثقف، وفي ترسيخ الاعتقاد الشعبي بأن المثقف هو في الغالب شخصٌ منحلّ أخلاقيًّا، ومتحلّل دينيًّا، إن لم يكن ملحدًا بالكُلية، وهو اعتقادٌ مضللٌ وغير مُنصِفٍ، ففي داخل كل مثقف حقيقي جانبُ روحي عميق، و«حتة نور» في علاقته مع الله، قد لا تبدو ظاهرة للعيان، ولكنك إذا بحثت عنها ستجدها حتمًا، بل قد تتفاجأ بما هو أروع".
=======================================
رحت أفتش بدأب عن «حتة النور»، وكنت على يقين من أنني سأصل إليها، ولم تخذلني المثقفات الحيات، وكسبت الرهان، مثلما كسبته في رحلة التفتيش في حياة وسيرة مبدعات راحلات كان التفسير الصوفي لحياتهن بمثابة هذيان وضرب من الجنون، فإذا بي أمام نتائج مذهلة، أتصور أنك ستشاركني فيها الإحساس بمتعة الاكتشاف والكشف في فصول هذا الكتاب ستعيد اكتشاف كاتبات وأديبات، مثل عبلة الرويني وسلوى بكر وهالة البدري وضحى عاصي وصفاء النجار، ومخرجات مثل هالة خليل وجيهان الأعصر، ومطربات مثل أم كلثوم وفيروز، وشاعرات مثل علية الجعار، ورائدات مثل أديبة الشرق مي زيادة.
top of page

$34.99Price
bottom of page
